دور المواطن الرقمي- عين رقيبة لتحسين مدينتنا

المؤلف: خالد السليمان08.24.2025
دور المواطن الرقمي- عين رقيبة لتحسين مدينتنا

لقد انتبهت لتقصير عامل جمع النفايات في منطقتنا السكنية عندما ترك حاوية القمامة في منتصف الطريق، مما عرقل حركة المرور وربما سبب خطرًا، خصوصًا في ساعات الليل المظلمة. على الفور، استخدمت تطبيق «مدينتي» التابع لأمانة منطقة الرياض لتقديم شكوى مدعمة بصورة فوتوغرافية للوضع. بعد فترة وجيزة، استلمت رسالة امتنان مصحوبة بتقرير يؤكد معالجة المشكلة، بالإضافة إلى صورة تظهر إزالة العائق!

أعربت عن تقديري لفاعلية التطبيق والاستجابة السريعة، لكن أحدهم تساءل: "أين دور المشرفين والمسؤولين؟!"، والحقيقة هي أنه لا يمكن لأي فريق من المفتشين، بغض النظر عن عددهم، أن يغطي جميع الأخطاء والتجاوزات. من هنا تظهر الأهمية القصوى لدور أفراد المجتمع كعيون ساهرة تساهم في تحقيق النفع العام!

وإذا أردنا تقييم أداء الهيئات الحكومية، فالمعيار الحقيقي يكمن في مدى كفاءة قنواتها ووسائلها في استقبال الشكاوى والملاحظات والاقتراحات، ومدى سرعتها في التفاعل معها وإيجاد حلول لها!

في يومنا هذا، لم تعد المنصات الرقمية المتاحة للتواصل مع الجمهور مجرد إضافة ثانوية للكثير من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، بل أصبحت من أهم الأدوات الأساسية لتحسين الأداء، وإنجاز المهام بكفاءة، وتحقيق الأهداف المنشودة.

وانطلاقًا من هذا المفهوم، يجب على كل فرد في المجتمع أن يدرك أهمية دوره كمراقب، فبذلك يؤدي واجبًا نبيلًا يشارك في تعزيز المصلحة الجماعية!

إجمالاً... كن جزءًا من الحل وراقب عن كثب كل ما يخدم مجتمعك!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة